شريط إخباري من أقوال سماحة السيد : إن السلام الحقيقي لا يعطى ولا يمنح إنما يفرض بالقوة
 
 
أخر تحديث لكلمات سماحة السيد في 8- 10 - 2021 الساعة 3.05 ليلا
   

 

إضاءات نورانية

الصلاة مفتاح باب الجنة

الصلاة عنوان رئيسي من عناوين المؤمن الصالح

الصلاة عصمة المؤمن من النار 

الصلاة راحة في الدنيا وسعادة في الآخرة 

الصلاة أسرع وسيلة إلى الله سبحانه وتعالى فلا تقطع وسيلتك إليه

الصلاة هي أسرع وسيلة للنجاة من النار فعجل بها ولا تؤخرها أو تقطعها 

أرفع  وأربح تجارة مع الله سبحانه وتعالى بعد الإيمان به هي الصلاة وهي المنجية يوم القيامة 

في الصلاة كرامات وحالات من السمو الروحي وحالات من الشهود لا تظهر إلا للخاشعين فيها

حالات الهيام والعشق الإلهي التي كان يعيشها سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام عموماً وخصوصاً في أواخر حياته المقدسه  فريدة ولا مثيل لها  في التاريخ الإسلامي

العشق الحسيني لرب العالمين الذي سطع في كربلاء كان حالة فريدة وخاصة من حالات العشق ففيها وقف العاشق الحسيني منادياً معشوقه الرباني لبيك اللهم لبيك وبرز للقتال وبعد كثرة الجراح وتقديم الأضاحي من أهل بيته عليهم السلام ومن أصحابه سقط على الأرض وبعد إستقراره عليها مثخناً بالجراحات ومرملاً بالدماء نادى إلهي لو قطعت بالسيف إرباً لما مال الفؤاد إلى سواك هذا عشق الحسين عليه السلام لمعشوقه أي لربه سبحانه وتعالى وأنت هل رأيت عشقاً أعظم من ذاك العشق الحسيني في كربلاء 

النهضة الحسينية لسيد الشهداء عليه السلام كانت نهضة عظمى ضد الظلم بكافة أشكاله ومعانيه وثورة ضد الطغيان وضد التسلط وضد إنعدام الأخلاق وضد التفلت والإنحراف الديني والأخلاقي والسياسي المتمثل في بنو أمية في ذلك الزمان بل وفي كل زمان ومكان 

العطش الحسيني هو الذي أجهز على حكم بني أمية وحكم الظالمين بعد معركة كربلاء لأن ذاك العطش الكربلائي كان ركنا أساسيا في المعركة وعاملا مؤثرا فيها و هو الذي صنع روح إنتصار الدم على السيف وصنع رائعة الصبر الحسيني ورائعة البطولة العباسية ورائعة الإيثار العلوي ورائعة الطفولة القاسمية ورائعة البراءة العلوية ورائعة المشهد الزينبي المعظم ورائعة الثكالى ورائعة الدماء الزاكيات لشهداء الطف العظام العطش كان ركناً أساسيا من أركان فاجعة الطف الكربلائية التي هزت أركان الظالمين في ذلك الزمن وهزت أركان عالم الموجودات وهي التي تهز  عروش الظالمين وتقض مضاجعهم في كل زمان ومكان وتجهز عليهم  

إن دماء الحسين عليه السلام التي سالت في تلك الصحراء القاحلة وفي ذاك الهجير في ذاك اليوم العاشورائي الدامي هي سبب كل إنتصاراتنا بل إن كل ما نشهده اليوم من عزة وكرامة إنما بفضل تلك الدماء الذكية التي سالت من أجل الإسلام وبقائه حياً بعد أن جرح وطعن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله فأتت تلك الدماء الحسينية العلوية الفاطمية المحمدية لتصحح المسير والمسار للإسلام  ولتبقيه حياً بدماء حسينية وصفوة علوية 

الحسين عليه السلام كان مصلحاً في أمة جده ولم يكن مارقاً ولا آثماً إنما خروجه كان من أجل الإصلاح ولكنه عندما وصل إلى مكان وإلى نقطة لم يعد باستطاعته أن يصلح وخير بين السلة والذلة إختار أن يقدم نفسه وعائلته قرابين وأضاحي فداء لدين الله تعالى صانعاً بذلك أعظم ملحمة  إصلاحية إستشهادية في التاريخ الإسلامي في معنى الفداء والصبر والتضحية في مواجهة الظالمين والمنحرفين عن دين الله تعالى 

الحسين عليه السلام صنع بشهادته في يوم عاشوراء خارطة طريق حسينية ووقعها وعبدها بدمائه ودماء عائلته وأصحابه للأجيال فيما بعد من أجل  التمسك بالدين وبالإصلاح وبالصلاة وبالثورة على الظالمين في كل زمان ومكان مهما كثرت وغلت التضحيات ومهما كانت الأثمان 

عوامل كثيرة صنعت ملحمة عاشوراء الخالدة  منها عطش الحسين عليه السلام وعطش علي الأكبر وعطش العباس وعطش القاسم والرضيع وغيرهم من الهاشميين حتى يمكن القول إن العطش الهاشمي كان ركيزة ونقطة أساسية ومحورية في إبراز المقتل الحسيني وقد صنع هذا العطش حالات من الحزن الدامي والتعاطف الخاص الذي لا يمكن شرحه أو وصفه من شدة هوله ومن العوامل المفجعة أيضاً التي صنعت الملحمة العاشورائية التي أدمت جبين الإسلام المحمدي كان بروز الأطفال الصغار الذين لم يبلغوا الحلم بعد للقتال في المعركة دفاعاً عن بقاء الإسلام وعن حبيب رسول الله سيد شباب أهل الجنة حضرة الحسين عليه السلام لتضافر كل تلك العوامل معا عوامل العطش والغربة والحصار وعشق الصغار للقتال لتصنع أعظم لوحة كربلائية دامية بل أكبر فاجعة لا نظير لها في التاريخ الإسلامي

إن الإمامة منصب رفيع وإجتباء إلهي كما النبوة ليست توزيراً خاصاً أو حدثاً عابراً بل هما تكليف رباني لشخصيات ملكوتية يحملون  مؤهلات فريدة وخاصة ليست موجودة في سائر البشر وعن  هؤلاء المخلصون من الأنبياء والأولياء والأئمة عليهم السلام يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنبياء بسم الله الرحمن الرحيم وقالوا اتخذ الرحمن ولداً سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن إرتضى وهم من خشيته مشفقون

إن الولاية لعلي عليه السلام تعني سمواً دينياً وأخلاقياً فلا يمكن لفاقدهما أن يحمل صفة الولاية أو صفة التشيع لأن الولاية هي التدين والأخلاق ومنبعهما معاً

الولاية هي ذاك النبع الرقراق العذب الذي ينبع من العشق الإلهي الخالص و الخاص الذي كلما شربت منه ازددت إيمانا وأخلاقا وتهذيباً وعشقاً لربك سبحانه وتعالى حتى تذوب في ذاك العشق الرباني الرائع

الولاية حصن منيع في مواجهة مهالك الدنيا وشرور الآخرة من أراد دخوله والتحصن به عليه إتباع إرشادات علي عليه السلام في الإيمان والأخلاق حتى يستطيع دخوله والتحصن به فينجو بنفسه ويفوز بمحبة الرب الجليل

إضاءات في قصة النبي يونس عليه السلام  

إذا نظرنا وتأملنا وتمعنا ملياً في قصة نبي الله يونس عليه السلام سنجد الكثير من العبر والدروس التي نستخلصها منها فمن عبرة خروجه من قومه مغاضباً منهم مما رآه من كفرهم و ضلالهم إلى عبرة إلتقامه من قبل الحوت وبقائه فترة من الزمن في جوفه حتى نبذه الحوت في العراء إلى عبرة إنبات شجرة من يقطين كرامة له بعد كل ما مر به نستخلص التالي والآتي أنه مهما حاول الإنسان أن يغضب وأن يبتعد فلا بد للقدر المحتوم من قبل الله سبحانه وتعالى أن يدركه فلا مفر ولا مهرب منه إلا إليه سبحانه وتعالى لأنه هو السبيل الوحيد للنجاة وللخلاص لذلك يقول في قصته سبحانه وتعالى فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه -أي في بطن الحوت الى يوم يبعثون أي إلى يوم القيامة نستخلص مما ذُكر بأن تسبيحه سبحانه وتعالى ينجي من المصاعب والمهالك وهذه إشارة مهمة ذات دلالات كبيرة وعميقة وأما نداء يونس عليه السلام سبحانك إني كنت من الظالمين فكان إعتذاراً عن خروجه من قومه بتلك الطريقة التي خرج بها مع أنه لم يقترف ذنباً بخروجه وكان لا بد له أن يخرج حتى يكون آية من آيات الله سبحانه وتعالى فبخروجه وإبتلاءه جعله الله سبحانه وتعالى آية للممتحنين وعاد قومه إلى رشدهم وآمنوا وأصلحوا كما في قصة نبي الله أيوب عليه السلام الذي إبتلاه الله عز وجل بماله وبأولاده وبنفسه وبزوجته ولم يقترف ذنباً ليجعله الرب الكريم بعد ذلك آية للصابرين

إضاءات في قصة نبي الله موسى عليه السلام

إذا نظرنا في رحاب قصة كليم الرب الديان موسى عليه السلام نجد فيها الكثير مما يستوقف عنده أولها قصة قتل موسى عليه السلام لرجل من جماعة فرعون نعم موسى عليه السلام قتل رجلاً من جماعة فرعون وهرب متخفياً عن أعين طاغية زمانه ووصل إلى مدين وفيها تعرف على شعيب عليه السلام وعمل لديه وتزوج من إحدى إبنتيه ومن ثم بعد مرور عشر سنوات قرر الخروج من مدين وفي أثناء الطريق رآى ناراً وعندما سار إليها ووقف عندها نودي يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى يا موسى إني أنا الله رب العالمين وأنا إخترتك فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري وهنا نقف للسؤال كيف لموسى عليه السلام أن يقتل رجلاً ومن ثم يكلمه رب العالمين سبحانه وتعالى بعد ذلك ويحعله كليمه ونبيه وحاكما على قومه فيما بعد نستخلص مما سبق بأن الذي قتله موسى عليه السلام لم يكن مؤمناً بل كان من جماعة فرعون ولم يكن في نية موسى عليه السلام أصلاً أن يقتله هو وكزه فأدت الوكزة إلى الموت يعني قضاء وقدر وقد تكون تلك الوكزة مثل قوله تعالى في سورة الأنفال بسم الله الرحمن الرحيم فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم ومعنى ذلك أن الله عز وجل أراد لذلك الكافر بأن يموت بتلك الوكزة حتى يخرج موسى عليه السلام من مصر ويتعرف على نبي الله شعيب عليه السلام ومن ثم يتزوج بإحدى إبنتيه ويعمل لديه ويقرر بعد مضي عشر سنوات الخروج من مدين وأثناء مسيره بأهله منها بقطع من الليل يحدث له الوحي الإلهي الأول عند وصوله إلى سيناء فيرى عليه السلام تلك النار العظيمة فيقول لأهله إني آنست ناراً يعني رأيت ناراً لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى فيطلب منهم الإستراحة عله يجد على النار شيئا يساعدهما في جوف ذاك الليل البهيم في تلك الليلة الباردة أو يأتي بقبس بشعلة منها وكان ما كان أن أتى إلى النار ونودي منها من خلال صوت خلقه الله عز وجل له يكلمه بأن يا موسى أني أنا الله رب العالمين وأن ألق بعصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبراً ولم يعقب أي لم ينظر خلفه من هول ومن شدة ما رآه من المعجزة الإلهية إلى معجزة اليد البيضاء إلى آخر الآيات وفي تلك الليلة تم تكليفه بالنبوة وبمهمة العودة إلى مصر فتهيب من الأمر وقال خائفاً مرتجفاً ربي إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلون فأوحى إليه ما أوحى يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون فسأل حينها بأن يكون أخوه هارون معه في هذا البلاغ العظيم لأنه أفصح منه لساناً فيأتي التأييد الإلهي له سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يستطيع فرعون وملئه أن يقدما على أي فعل أو أذى لكما ومن اتبعكما من المؤمنين إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى وذهب موسى مع أخبه هارون عليهما السلام الذي تم تكليفه بالوزارة أولاً ومن ثم بالنبوة لاحقاً إلى فرعون وقومه فخاطباه كما أمرهما الله تعالى ولكن فرعون علا واستكبر واتهم موسى (ع) بأنه ساحر كذاب فأقام موسى عليه السلام المعاجز والبينات والحجج والبراهين أمام فرعون وملئه أولاً والسحرة لاحقاً وانتصر عليهم فآمن السحرة بنبوة موسى عليه السلام ولم يؤمن فرعون وقومه فأُمِر موسى عليه السلام بالخروج من مصر مع بني إسرائيل وبعد خروجهم من مصر ونجاتهم من فرعون الذي  اهلكه الله تعالى في البحر حصل إرتداد بني إسرائيل عن دين الله تعالى بعد معجزة تجاوزهم البحر ونجاتهم من فرعون بعد ان غاب عنهم موسى عليه السلام  أربعين ليلة إستضعفوا فيها هارون عليه السلام وكادوا أن يقتلوه وهم الذين كذبوا وقتلوا الاف الأنبياء من قبل وكانوا كلما مروا على عبدة الأصنام يسألون موسى عليه السلام أن يصنع لهم مثلها فعبدوا العجل الذي صنعه لهم السامري من حليهم التي جمعوها من أنفسهم وأما عن ميقات موسى عليه السلام مع ربه تعالى فحدث فيه أمر يستوقف عنده حيث طلب موسى عليه السلام فيه من الرب القدوس المتعال سبحانه وتعالى أن يريه نفسه مع أن الله عز وجل قال له لن تراني فعن أي رؤية سأل موسى عليه السلام الرؤية العينية والتي قطع فيها الله عز وجل إستحالة رؤيته فيها أو عن الرؤية القلبية التي قال  فيها الله عز وجل ما مؤداه لا تسعني أرضي ولا سمائي إنما يسعني قلب عبدي المؤمن وفي حديث آخر قلب المؤمن عرش الرحمن فالرؤية تحصل في القلب لأهل الخشوع وهو منهم عليه السلام وإنما قول موسى عليه السلام أرني نفسك كان إلهاماً منه سبحانه وتعالى والله تعالى أعلم من باب تلك الأمثال نضربها للناس حتى يعرف بنو إسرائيل وغيرهم من الناس ومن الأمم اللاحقة فيما بعد إستحالة رؤيته سبحانه وتعالى بالعين المجردة وإلا كيف سيعرف الناس ذلك لولا حصوله مع نبي من الأنبياء من قبل ولأنهم أي بني إسرائيل كانوا يريدون أن يروا الله عز وجل جهرة وكانوا يلحون في الطلب فأتى ذلك المثال لهم بأن موسى عليه السلام لم يستطع أن يتحمل وخر صعقاً أنتم أيضاً لن تستطيعوا ذلك وعندما إستفاق موسى عليه السلام من الصعق أي من الموت أو الغشي أوحي إليه يا موسى إني إصطفيتك على الناس برسالتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين وكتبنا له في الألواح من كل شيئ موعظة وتفصيلا وعند عودة موسى عليه السلام  من الميقات الذي كلمه الله عز وجل فيه وجدهم قد ضلوا وارتدوا وعبدوا العجل فغضب عليهم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه فقال له يا ابن أم إن القوم إستضعفوني وكادوا أن يقتلوني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين حينها قال موسى عليه السلام ربي إغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين ولما سكت عن موسى عليه السلام الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة وبعد ذلك قصتهم مع البقرة الصفراء معروفة والآن بعد كل هذا السرد ما نهايتها نعم نهايتها أن مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفار بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين إنتهى البيان 

إضاءات في قصة نبي الله آدم عليه السلام

في قصة آدم عليه السلام هناك سؤالين إثنين يحتاجان إلى إضاءة عليهما السؤال الأول كيف إستطاع إبليس أن يغوي أدم عليه السلام ليأكل مع حواء من تلك الشجرة المنهي عنها وهو أي أدم عليه السلام كان يعلم  يقيناً بأن ذاك الذي كان يغويه هو عدواً له ولحواء لأن الشيطان أغوى أدم وليس حواء وهي أكلت معه والسؤال الثاني كيف إستطاع الشيطان أن يدخل إلى الجنة وهو مطرود منها بعد عصيانه أوامر الله عز وجل بالسجود فكيف دخل إليها الجواب عن السؤال الأول هو في هذه الآية بسم الله الرحمن الرحيم ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما إذن فعله كان عن حالة نسيان للأمر الإلهي بعدم الأكل من الشجرة ولم نجد له عزما أي لم نجد له ثباتاً والله تعالى أعلم نعم أدم عليه السلام خالف أمراً إرشادياً وليس أمراً مولوياً يعني أن هذه المخالفة التي أتى بها كانت لمعيشته لحياته لبقائه في تلك الجنة في أن لا يجوع ولا يعرى في أن لا يتحمل مشاق ومصاعب الحياة الدنيوية وأما الأمور الخاصة بالتشريع فمستحيل أن يخالفها هو خالف إذاً أمراً لا دخل فيه بعقيدته وبإيمانه إنما بمعيشته في الجنة وحتى لو لم يأكل هو وزوجته من تلك الشجرة المنهي عنها كان لا بد لأدم وحواء بأن يخرجا من تلك الجنة البرزخية الغير دنيوية ليسكنا في الأرض لهداية البشر الذين كانوا فيها قبلهما لأن الله عز وجل خلق قبل أدم عليه السلام الالاف من البشر وقد بينت الإكتشافات الأثرية والحفريات القديمة والحديثة وجود هياكل عظمية لبشر عمرها أكثر من سبعين الف عام إذاً أدم عليه السلام بعث كنبي لهؤلاء البشر الموجودين في الأرض وإلا فما معنى ثم إجتباه ربه وتاب عليه وهدى نعم الإجتباء كان للنبوة لهداية البشر الذين كانوا في الأرض والذين تزوج منهم أولاده وأنجبوا ولم يتزوج الأخ بأخته كما كتب وزُعم وروايات أمير المؤمنين علي عليه السلام تتحدث عن وجود سبعون ألف آدم قبل آدم الأخير المعروف الذي أهبط إلى الأرض ولكن هناك سؤال آخر كيف إستطاع إبليس الدخول إلى الجنة بعد طرده منها أولاً تلك الجنة التي عاش فيها أدم وحواء وإبليس لم تكن جنة الخلود  بل كانت جنة في مكان ما من العوالم الموازية جنة برزخية وأما كيف دخل إبليس إليها فمن إحدى البوابات النجمية أو الكواكبية عبر الملعون من خلالها إلى تلك الجنة وبعد ولادة النبي محمد صلى الله عليه وآله أقفلت تلك البوابات السماوية وبعض من البوابات النجمية وبعض البوابات الزمنية الكواكبية وهذا ما سوف أشرحه لاحقاً ومفصلاً في نظريتي عن الزمن إن شاء الله تعالى  

 

 

لتصفح أفضل للموقع يرجى إستخدام متصفح الأنترنت إكسبلورر . كما أننا ننصح بترقية متصفح انترنت اكسبلورر إلى آخر إصدار

Web analytics powered by Bayanone.org Organization - جميع الحقوق محفوظة لمجموعة شبكات الولاية - بيروت - لبنان