شريط إخباري ما زلنا قيد البناء والإعداد شبكة بيان رقم واحد الموقع الرسمي لسماحة السيد حسين محمد وزنه
 

 

مقتطفات من فكر سماحة السيد في قصص الانبياء عليهم السلام وحالاتهم

 


إضاءات في قصة نبي الله سليمان عليه السلام

النبي سليمان عليه السلام قصته من القصص المشهورة في القرآن الكريم فقد ورد في سورة ص الآتي بسم الله الرحمن الرحيم ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب إن حالات التعبد التي كان يعيشها سليمان عليه السلام كانت مصدر مهبط وتأمل للملائكة التي كانت تتحلق من حوله لخشوعه وخضوعه وتذلله لله سبحانه وتعالى حتى وصف بأنه أواب يعني كثير الاستغفار أو كثير الذِكِر والرجوع لله تعالى في كل شيئ وأما في موضوع وراثة سليمان لداوود عليهما السلام فيشير الله سبحانه وتعالى إليها في سورة النمل وورث سليمان داوود أي ورثه في الملك لأن داوود عليه السلام كان ملكاً على قومه وأما في مسألة العلم فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة النمل ولقد أتينا داوود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين ولكن أعجب ما ورد في قصته في القرآن الكريم فكان مع الجن والشياطين الذين خاض معهما الحروب وخضعوا لحكمه وأمره بإذن الله تعالى وذلك قوله سبحانه وتعالى وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون كان لديه جيوش جرارة من الجن والإنس والطيور وكانت الرياح أيضاً خاضعة له لقوله تعالى في سورة الأنبياء بسم الله الرحمن الرحيم ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين

الآن بعد الإنتهاء بالتعريف قرآنياً بسليمان عليه السلام لدي بعض الإضاءات القرآنية في قصته  الإضاءة الأولى في إلقاء الجسد على كرسيه الإضاءة الثانية في موضوع ذِكر ربه والخيل الإضاءة الثالثة في الإتيان بعرش بلقيس والإضاءة الرابعه موت سليمان عليه السلام أستعرضها مع حضراتكم واحدة تلو الأخرى وأُضيئ عليها :  

الإضاءة الأولى : ورد في مسألة إلقاء الجسد على كرسي سليمان عليه السلام في سورة ص التالي بسم الله الرحمن الرحيم ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب ذهب بعض المفسرين بأن الجسد الذي ألقي على كرسيه كان جسد أحد أولاده الذي كان يفترض سليمان عليه السلام بأنه سوف يرثه وذهب أخرون بأنه جسده هو وهذا لا يعقل ولكن هناك أمر ثالث غفل عنه كل المفسرون ألا وهو قرين الإنسان من الجن الذي يرافقه طيلة حياته وذُكِرَ أكثر من مرة في القرآن الكريم لنستعرض الآية بسم الله الرحمن الرحيم وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم إذن الجسد الذي ألقي على كرسي سليمان عليه السلام كان جسد قرينه من الجن وسبب إنابة سليمان عليه السلام هو أن القرين الذي رآه كان نسخة طبق الأصل عنه من حيث الشكل والوجه فعندما رأى ذلك سليمان عليه السلام أناب أي إنه إسترجع أو خضع أو تذلل لربه سبحانه وتعالى من هول ما رآه  مع اشارة هنا أن من قتل قرين سليمان عليه السلام هو نفسه سبحانه وتعالى الذي يقول وألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب وقبل أن أختم أُورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في موضوع القرين الآتي أنا أسلمت قريني وفي حديث آخر أنا قتلت قريني أكتفي بهذا المقدار في موضوع الجسد الذي ألقي على كرسي سليمان عليه السلام مع ملاحظة بأنني سوف أتحدث في المستقبل عن القرين إن شاء الله تعالى

 الإضاءة الثانية  الآية في سورة ص تقول عن سليمان عليه السلام الآتي بسم الله الرحمن الرحيم إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد فقال إني أحببت حب الخير عن ذِكرِ ربي حتى توارت بالحجاب ردوها علي فطفق مسحاً بالسوق والأعناق أولاً في موضوع نسيانه للذِكِر نقول هل يعقل بأن ينسى نبي صلاته الواجبة ويسهو عنها بعرض الخيول حاشا وكلا لم يفعل وهي لم تكن صلاة بل كانت  ذِكراً مستحباً ولم يكن واجباً والأنبياء والأولياء عليهم السلام بالعموم يعتبرون المستحب  واجباً عليهم والآية القرآنية تقول الآتي عن ذِكرِ ربي عن الذِكِر بينته بأنه ذِكِر وليس صلاة كان ذِكراً يعني عبادة  مستحبة وليست واجباً والظاهر بأنه كان يؤديها في وقت معين فغاب عنها لإنشغاله بعرض الخيول تجهيزاً للحرب التي كان سيخوضها فغابت الشمس فقال ردوها علي قيل بأنه سأل الملائكة عليهم السلام وهذا محال لأن الملائكة لا تستطيع أن تتصرف بأمر كوني من تلقاء نفسها ومن دون إذن إلهي كما أنها لا تعمل لديه ولو أنها ردت الشمس لكانت ردت ليس على  سليمان عليه السلام لوحده بل على كل الخلائق والموجودات في ذلك الزمان ولحصل إختلال وإعتلال في الموجودات فما الذي حدث فعلاً الأقرب عقلاً الآتي سأل سليمان عليه السلام الجن ردوها علي أي عليه هو فقط لأن الجن كانت طوع أمره فاستجابوا له ونقلوه من خلال بوابة زمنية إلى الزمن القديم أي زمن وقت الذِكِر من الحاضر إلى القديم الذي كان سيؤدي فيه ذلك الذِكِر ونسيه فعاد بالزمن إلى الخلف وأداه وعاد من نفس البوابة الزمنية إلى العشي فلم يتغير إلا وضعه هو دون سائر المخلوقات وبعد ذلك وصلته الأخبار بتمرد الجن وعصيانهم له فأقام الحرب عليهم ويقال بأنهم قتلوا إحدى زوجاته والمؤكد هو أنه قتل الشياطين لكفرهم وتعليمهم الناس السحر وذلك قوله سبحانه وتعالى فطفق مسحاً بالسوق والأعناق أي قتلهم وقطع أعناقهم وهناك أدلة أخرى سأتطرق إليها لاحقاً في المستقبل أما ما قيل في موضوع الخيل بأن النبي سليمان عليه السلام أعدم الخيل لنسيانه ذِكر ربه سبحانه وتعالى فهذا مُحال كما بينا سابقاً بل قتل شياطين الجن لتمردهم عليه ولتعليمهم الناس السحر أكتفي بهذا المقدار
والله تعالى أعلم

الإضاءة الثالثة في قضية عرش بلقيس ما الذي حصل كيف إستطاع الذي عنده علم من الكتاب بأن يأتيه بعرش بلقيس من اليمن وهو وزيره آصف ابن برخيا دعونا نقرأ الآية سوية ثم نضيئ عليها قال الله سبحانه وتعالى في سورة النمل بسم الله الرحمن الرحيم قال يا أيها الملئ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك نكتفي بهذا المقدار كيف أراد العفريت أن يأتي به طبعا عبر البوابة النجمية وسوف أتحدث في المستقبل إن شاء الله تفصيلا عن ذلك وهذا جزء مما سأرويه لكم في نظريتي عن الزمن ؟ وأما كيف أتي به الذي عنده علم من الكتاب فبكلمة واحدة كُن بإذن الله تعالى فكان في قصر سليمان هكذا إستقر عرش بلقيس في قصر سليمان عليه السلام والسؤال الملح الذي يطرح نفسه لما يطلب سليمان عليه السلام المساعدة من وزراءه من الإنس والجن ألم يكن قادراً هو على فعل ذلك بنفسه بلى كان قادراً ولكن كان يجب أن تكون بتلك الطريقة حتى يعلم الناس بأن الإنسان المؤمن أقدر من الجن على فعل ذلك الأمر الخارق بإذن الله تعالى وهناك جانب آخر نضيئ عليه ألا وهو التالي ما كان عند آصف ابن برخيا لم يكن عند عفريت الجن وربما لم يكن عند سليمان عليه السلام مع كل ما أُوتي من علم ومن مُلك لم يكن يستطيع الإتيان بعرش بلقيس فطلب المساعدة في ذلك وهناك جواب قرآني على ذلك  في قصة العبد الصالح مع موسى عليهما السلام حيث إلتقى الإثنان فسأل موسى عليه السلام الخضر قائلاً له هل أتبعك على أن تُعلمن مما عُلمت رُشدا سأله العلم وباقي قصتهما في القريب إن شاء الله تعالى أقصها عليكم مع بعض الإضاءات عليها قريباً

والله تعالى أعلم

الإضاءة الرابعه موت سليمان عليه السلام الآية القرآنية تقول بأن الجن لم تعلم بموته ولو علمت ما لبثت في العذاب المهين تعمل بشقاء ما أمرت به من بناء المحاريب والتماثيل والقصور وغيرها وبعد موت سليمان عليه السلام إنقسمت مملكته إلى مملكتان مملكة الشمال ومملكة الجنوب يهوذا والسامرة تتناحران فيما بينهما ويتقاتلان ويقتتلان وما بينهما وعلى جوانبهما الفلسطينيون يسرحون ويمرحون والله تعالى أعلم  
اضاءة صغيرة في نظرية الزمن سأتحدث بتفصيل أكثر في قصة سليمان عليه السلام

إضاءات في قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم

في قصة نبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم يستوقفنا موضوع الاسراء والمعراج منها فكيف حصل الإسراء ؟ وكيف حصل المعراج ؟ كيف أُسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى  ؟ هناك أحاديث تقول بأنه ركب على أجنحة جبرائيل عليه السلام وهناك أحاديث أخرى أنه فرس مجنح والحقيقة لا هذا ولا ذاك وهذا ما سأبينه في نظريتي عن الزمن ؟ قريباً وأما كيف أسري به إلى السموات فقالوا فيه كما قالوا سابقاً وهذا أيضاً غير صحيح وسوف أبينه لاحقاً وكل ذلك بآيات من كتاب الله تعالى وبعض الأحاديث والعلم والإستدلالات العقلية من سياق الآيات والأحاديث معاً انتظرونا في نظرية الزمن في الإسلام 

والله تعالى أعلم

إضاءات في قصة النبي يونس عليه السلام  

إذا نظرنا وتأملنا وتمعنا ملياً في قصة نبي الله يونس عليه السلام سنجد الكثير من العبر والدروس التي نستخلصها منها فمن عبرة خروجه من قومه مغاضباً منهم مما رآه من كفرهم و ضلالهم إلى عبرة إلتقامه من قبل الحوت وبقائه فترة من الزمن في جوفه حتى نبذه الحوت في العراء إلى عبرة إنبات شجرة من يقطين كرامة له بعد كل ما مر به نستخلص التالي والآتي أنه مهما حاول الإنسان أن يغضب وأن يبتعد فلا بد للقدر المحتوم من قبل الله سبحانه وتعالى أن يدركه فلا مفر ولا مهرب منه إلا إليه سبحانه وتعالى لأنه هو السبيل الوحيد للنجاة وللخلاص لذلك يقول في قصته سبحانه وتعالى فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه -أي في بطن الحوت الى يوم يبعثون أي إلى يوم القيامة نستخلص مما ذُكر بأن تسبيحه سبحانه وتعالى ينجي من المصاعب والمهالك وهذه إشارة مهمة ذات دلالات كبيرة وعميقة وأما نداء يونس عليه السلام سبحانك إني كنت من الظالمين فكان إعتذاراً عن خروجه من قومه بتلك الطريقة التي خرج بها مع أنه لم يقترف ذنباً بخروجه وكان لا بد له أن يخرج حتى يكون آية من آيات الله سبحانه وتعالى فبخروجه وإبتلاءه جعله الله سبحانه وتعالى آية للممتحنين وعاد قومه إلى رشدهم وآمنوا وأصلحوا كما في قصة نبي الله أيوب عليه السلام الذي إبتلاه الله عز وجل بماله وبأولاده وبنفسه وبزوجته ولم يقترف ذنباً ليجعله الرب الكريم بعد ذلك آية للصابرين

إضاءات في قصة نبي الله موسى عليه السلام

إذا نظرنا في رحاب قصة كليم الرب الديان موسى عليه السلام نجد فيها الكثير مما يستوقف عنده أولها قصة قتل موسى عليه السلام لرجل من جماعة فرعون نعم موسى عليه السلام قتل رجلاً من جماعة فرعون وهرب متخفياً عن أعين طاغية زمانه ووصل إلى مدين وفيها تعرف على شعيب عليه السلام وعمل لديه وتزوج من إحدى إبنتيه ومن ثم بعد مرور عشر سنوات قرر الخروج من مدين وفي أثناء الطريق رآى ناراً وعندما سار إليها ووقف عندها نودي يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى يا موسى إني أنا الله رب العالمين وأنا إخترتك فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري وهنا نقف للسؤال كيف لموسى عليه السلام أن يقتل رجلاً ومن ثم يكلمه رب العالمين سبحانه وتعالى بعد ذلك ويحعله كليمه ونبيه وحاكما على قومه فيما بعد نستخلص مما سبق بأن الذي قتله موسى عليه السلام لم يكن مؤمناً بل كان من جماعة فرعون ولم يكن في نية موسى عليه السلام أصلاً أن يقتله هو وكزه فأدت الوكزة إلى الموت يعني قضاء وقدر وقد تكون تلك الوكزة مثل قوله تعالى في سورة الأنفال بسم الله الرحمن الرحيم فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم ومعنى ذلك أن الله عز وجل أراد لذلك الكافر بأن يموت بتلك الوكزة حتى يخرج موسى عليه السلام من مصر ويتعرف على نبي الله شعيب عليه السلام ومن ثم يتزوج بإحدى إبنتيه ويعمل لديه ويقرر بعد مضي عشر سنوات الخروج من مدين وأثناء مسيره بأهله منها بقطع من الليل يحدث له الوحي الإلهي الأول عند وصوله إلى سيناء فيرى عليه السلام تلك النار العظيمة فيقول لأهله إني آنست ناراً يعني رأيت ناراً لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى فيطلب منهم الإستراحة عله يجد على النار شيئا يساعدهما في جوف ذاك الليل البهيم في تلك الليلة الباردة أو يأتي بقبس بشعلة منها وكان ما كان أن أتى إلى النار ونودي منها من خلال صوت خلقه الله عز وجل له يكلمه بأن يا موسى أني أنا الله رب العالمين وأن ألق بعصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبراً ولم يعقب أي لم ينظر خلفه من هول ومن شدة ما رآه من المعجزة الإلهية إلى معجزة اليد البيضاء إلى آخر الآيات وفي تلك الليلة تم تكليفه بالنبوة وبمهمة العودة إلى مصر فتهيب من الأمر وقال خائفاً مرتجفاً ربي إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلون فأوحى إليه ما أوحى يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون فسأل حينها بأن يكون أخوه هارون معه في هذا البلاغ العظيم لأنه أفصح منه لساناً فيأتي التأييد الإلهي له سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يستطيع فرعون وملئه أن يقدما على أي فعل أو أذى لكما ومن اتبعكما من المؤمنين إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى وذهب موسى مع أخبه هارون عليهما السلام الذي تم تكليفه بالوزارة أولاً ومن ثم بالنبوة لاحقاً إلى فرعون وقومه فخاطباه كما أمرهما الله تعالى ولكن فرعون علا واستكبر واتهم موسى (ع) بأنه ساحر كذاب فأقام موسى عليه السلام المعاجز والبينات والحجج والبراهين أمام فرعون وملئه أولاً والسحرة لاحقاً وانتصر عليهم فآمن السحرة بنبوة موسى عليه السلام ولم يؤمن فرعون وقومه فأُمِر موسى عليه السلام بالخروج من مصر مع بني إسرائيل وبعد خروجهم من مصر ونجاتهم من فرعون الذي  اهلكه الله تعالى في البحر حصل إرتداد بني إسرائيل عن دين الله تعالى بعد معجزة تجاوزهم البحر ونجاتهم من فرعون بعد ان غاب عنهم موسى عليه السلام  أربعين ليلة إستضعفوا فيها هارون عليه السلام وكادوا أن يقتلوه وهم الذين كذبوا وقتلوا الاف الأنبياء من قبل وكانوا كلما مروا على عبدة الأصنام يسألون موسى عليه السلام أن يصنع لهم مثلها فعبدوا العجل الذي صنعه لهم السامري من حليهم التي جمعوها من أنفسهم وأما عن ميقات موسى عليه السلام مع ربه تعالى فحدث فيه أمر يستوقف عنده حيث طلب موسى عليه السلام فيه من الرب القدوس المتعال سبحانه وتعالى أن يريه نفسه مع أن الله عز وجل قال له لن تراني فعن أي رؤية سأل موسى عليه السلام الرؤية العينية والتي قطع فيها الله عز وجل إستحالة رؤيته فيها أو عن الرؤية القلبية التي قال  فيها الله عز وجل ما مؤداه لا تسعني أرضي ولا سمائي إنما يسعني قلب عبدي المؤمن وفي حديث آخر قلب المؤمن عرش الرحمن فالرؤية تحصل في القلب لأهل الخشوع وهو منهم عليه السلام وإنما قول موسى عليه السلام أرني نفسك كان إلهاماً منه سبحانه وتعالى والله تعالى أعلم من باب تلك الأمثال نضربها للناس حتى يعرف بنو إسرائيل وغيرهم من الناس ومن الأمم اللاحقة فيما بعد إستحالة رؤيته سبحانه وتعالى بالعين المجردة وإلا كيف سيعرف الناس ذلك لولا حصوله مع نبي من الأنبياء من قبل ولأنهم أي بني إسرائيل كانوا يريدون أن يروا الله عز وجل جهرة وكانوا يلحون في الطلب فأتى ذلك المثال لهم بأن موسى عليه السلام لم يستطع أن يتحمل وخر صعقاً أنتم أيضاً لن تستطيعوا ذلك وعندما إستفاق موسى عليه السلام من الصعق أي من الموت أو الغشي أوحي إليه يا موسى إني إصطفيتك على الناس برسالتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين وكتبنا له في الألواح من كل شيئ موعظة وتفصيلا وعند عودة موسى عليه السلام  من الميقات الذي كلمه الله عز وجل فيه وجدهم قد ضلوا وارتدوا وعبدوا العجل فغضب عليهم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه فقال له يا ابن أم إن القوم إستضعفوني وكادوا أن يقتلوني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين حينها قال موسى عليه السلام ربي إغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين ولما سكت عن موسى عليه السلام الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة وبعد ذلك قصتهم مع البقرة الصفراء معروفة والآن بعد كل هذا السرد ما نهايتها نعم نهايتها أن مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفار بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين إنتهى البيان 

إضاءات في قصة نبي الله آدم عليه السلام

في قصة آدم عليه السلام هناك سؤالين إثنين يحتاجان إلى إضاءة عليهما السؤال الأول كيف إستطاع إبليس أن يغوي أدم عليه السلام ليأكل مع حواء من تلك الشجرة المنهي عنها وهو أي أدم عليه السلام كان يعلم  يقيناً بأن ذاك الذي كان يغويه هو عدواً له ولحواء لأن الشيطان أغوى أدم وليس حواء وهي أكلت معه والسؤال الثاني كيف إستطاع الشيطان أن يدخل إلى الجنة وهو مطرود منها بعد عصيانه أوامر الله عز وجل بالسجود فكيف دخل إليها الجواب عن السؤال الأول هو في هذه الآية بسم الله الرحمن الرحيم ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما إذن فعله كان عن حالة نسيان للأمر الإلهي بعدم الأكل من الشجرة ولم نجد له عزما أي لم نجد له ثباتاً والله تعالى أعلم نعم أدم عليه السلام خالف أمراً إرشادياً وليس أمراً مولوياً يعني أن هذه المخالفة التي أتى بها كانت لمعيشته لحياته لبقائه في تلك الجنة في أن لا يجوع ولا يعرى في أن لا يتحمل مشاق ومصاعب الحياة الدنيوية وأما الأمور الخاصة بالتشريع فمستحيل أن يخالفها هو خالف إذاً أمراً لا دخل فيه بعقيدته وبإيمانه إنما بمعيشته في الجنة وحتى لو لم يأكل هو وزوجته من تلك الشجرة المنهي عنها كان لا بد لأدم وحواء بأن يخرجا من تلك الجنة البرزخية الغير دنيوية ليسكنا في الأرض لهداية البشر الذين كانوا فيها قبلهما لأن الله عز وجل خلق قبل أدم عليه السلام الالاف من البشر وقد بينت الإكتشافات الأثرية والحفريات القديمة والحديثة وجود هياكل عظمية لبشر عمرها أكثر من سبعين الف عام إذاً أدم عليه السلام بعث كنبي لهؤلاء البشر الموجودين في الأرض وإلا فما معنى ثم إجتباه ربه وتاب عليه وهدى نعم الإجتباء كان للنبوة لهداية البشر الذين كانوا في الأرض والذين تزوج منهم أولاده وأنجبوا ولم يتزوج الأخ بأخته كما كتب وزُعم وروايات أمير المؤمنين علي عليه السلام تتحدث عن وجود سبعون ألف آدم قبل آدم الأخير المعروف الذي أهبط إلى الأرض ولكن هناك سؤال آخر كيف إستطاع إبليس الدخول إلى الجنة بعد طرده منها أولاً تلك الجنة التي عاش فيها أدم وحواء وإبليس لم تكن جنة الخلود  بل كانت جنة في مكان ما من العوالم الموازية جنة برزخية وأما كيف دخل إبليس إليها فمن إحدى البوابات النجمية أو الكواكبية عبر الملعون من خلالها إلى تلك الجنة وبعد ولادة النبي محمد صلى الله عليه وآله أقفلت تلك البوابات السماوية وبعض من البوابات النجمية وبعض البوابات الزمنية الكواكبية وهذا ما سوف أشرحه لاحقاً ومفصلاً في نظريتي عن الزمن إن شاء الله تعالى  

 

 

لتصفح أفضل للموقع يرجى إستخدام متصفح الأنترنت إكسبلورر . كما أننا ننصح بترقية متصفح انترنت اكسبلورر إلى آخر إصدار

Web analytics powered by Bayanone.org Organization - جميع الحقوق محفوظة لمجموعة شبكات الولاية - بيروت - لبنان